top of page
Search

البراندينج .. ليس تصميما لشعار

  • Writer: الماسه الريحان
    الماسه الريحان
  • Dec 8, 2016
  • 2 min read

هل تعرف حقا السر وراء تفوق شركة «أبل» وإنتشار شعارها ؟ حتي أنك قد تري هذه التفاحة داخل سيارات الأجرة !! أو أنه ربما كان ملصقا علي كثير من السيارات أو ربما كان أكثر من ذلك ،، إنه بالطبع سؤال جيد ، إليك الجواب .

السر الحقيقي وراء تفوق عملاقة الإلكترونيات الأمريكية «أبل» فـي كافة أنحاء العالم وشهرتها الجارفة هو فـي الحقيقة المنتج نفسه . أي أن أي شخص يذهب إلي متاجر «أبل» يعرف جيدا أن متاجر الشركة وخدمة عملائها يمثلان المعيار الذهبي لبيع ودعم الأجهزة التكنولوجية ، وأنه قادم لشراء مالانظير له خارج الشركة .

فلو أنه إشتري كل أنواع هواتف الأخري سيظل شغوفا باقتناء تلك التحفة الفنية المطبوع علي ظهرها تفاحة الإبداع . فما يجذبه ليس الشعار نفسه ،، وإنما المنتج فـي المقام الأول . فالعلامة التجارية الجيدة لا تبيع المنتج السئ وأيضا ً لا تنقذ الشركة من الضياع . ولذلك ينبغي أن تتم عملية البراندينج بصورة صحيحة من خلال المختصين فـي بنآء الماركات وتصميمها وليس بصورة عشوائية أو عن طريق الناحية الجمالية أو التصميمية فقط .

البراندينج اليوم هو علم فـي حد ذاته ، لا يمكننا أن نتجاهل القوة والتأثير الذي يقوم به على الماركة فـي أي مجال من المجالات. وأكبر الماركات العالمية تدرك ذلك بشكل جيد ، ويعملون بجهد للحفاظ على مستوى وصورة الماركة او العلامة التجارية فـي السوق وذلك لأنهم يعلمون تمام العلم أن كل ساعة تمر علي منتجاتهم فـي الأسواق إنما هي بمثابة ترسيخ لتلك العلامة التجارية فـي أذهان البشر ومرحلة من مراحل بناء الثقة بين الشركة والعميل .

وذلك لأن أغلب الناس لا يميل إلي التغيير لا سيما إن كانت هناك مفاضلة بين قيمة تجارية عريقة وأخري جديدة مستحدثة. فهنا تحتاج أولا إلى «الفكرة» لذلك البراند والمنتج المناسب مع استراتيجية البراندينج المناسبة لبنائه ، ثم بعد ذلك تنتقل إلى الجانب التسويقي والاعلاني وليس العكس ، وبهذا يكون البراندينج شي اساسي وليس ثانوي .

اليوم ، نحن نرى الماركة ، نسمع الماركة ، نتناول الماركة ، نلمس الماركة و نشم رائحتها . وأصبحنا محاطين بالماركات أينما ذهبنا وفـي كل ما نفعله . الماركة اليوم اصبحت مرتبطة بالشخصية وتعكس أنماط حياة للعديد من الناس فـي جميع أنحاء العالم ، والكثير منهم اصبحوا مهوسين بماركات معينة ويتحدثون عنها بكل شغف بل ولا يفارقونها . فقد اصبحت جزءا ً من الاعتقاد السلوك لديهم . فهل أنت واحدا منهم ؟؟

وبالتالي أصبح البراندينج جزء أساسي من حياتنا وأصبح أكثر انغماسا فـي حياتنا ، وليس بالضرورة أن تكون جميعها ملموسة أو مرئية ، فبعضها قد نتعامل معه بحواس أخرى غير البصر وهذا هو مستقبل البراندينج القادم وهو أن تصبح الهويات تكاملية . بمعنى أن نتعامل مع الهويات بشكل أكبر من البصر ، فقد تكون مسموعة أو ملموسة . وهذا ما يسمى بعلم الـ Sensual Branding أو الـبراندينج المعتمد على الحواس ، وهو يعتمد بشكل أساسي على تفتيت الهوية إلى أجزاء صغيرة يمكن للمستهلكين أو العملاء التعامل معها بشكل منفرد .

من الأمثلة على ذلك لو ذهبنا مثلا إلى أحد المحلات لشراء القهوة نجد أن هوية البراند الذي نتعامل معه ليست فقط بصرية ، ليست فقط فـي الشعار الموجود على باب المحل ، فهي أيضا رائحة القهوة المنبعثة خارج المحل – وقد تكون هذه الرائحة أساسا غير حقيقية – وأيضا شكل المحل ، لون الخشب الموجود على أرضية المحل ، ملمس الكنب ، طريقة لبس العاملين ، ابتسامة العامل عند تقديم القهوة ، كل هذه العناصر فـي إجمالها تشكل هوية خاصة بذلك البراند .


 
 
 
احدث المقــالات
تــابعنــا
  • Facebook - Grey Circle
  • Twitter - Grey Circle
  • YouTube - Grey Circle
  • Pinterest - Grey Circle
  • Instagram - Grey Circle

© 2023 by Robert Caro. Proudly created with Wix.com

bottom of page